هذه الأنسانه المسكينه قدرها أنها عاشت بأقليم دارفور...
والكل طبعآ سمع عن أقليم دارفور وما رافقه من عمليات قتل وتصفيه لناس لا ذنب لهم بأي شئ ...
وقصه دارفور أو أقليم دارفور بدأت بعد أكتشاف النفط بعدما كان غالبيه سكان الأقليم عباره عن رعاه أو مزارعين بسطاء ..
وكانت حياتهم تلامس حياه الفقر المدقع..
لكن عند مثلما قلت أكتشاف النفط قامت الحكومه السودانيه بقياده الرئيس عمر البشير بتوقيع عقود لأستخراج النفط ..
قد يقول قائل: من حق الحكومه أن تستخرج النفط لتحسين اقتصاد البلد المتهالك؟؟
وأقول نعم من حقها ولها الحق أيضآ بتحسين أقتصادها لا أحد يختلف على ذلك.. لكن من حق سكان الأقليم أن يأخذوا التعويضات مقابل أراضيهم ومنازلهم أذ ليس من المعقول أن يهجر أحدهم بيته دون توفير بيت بالمقابل أو قطعه أرض ليسترزق من ورئها..
وهذا ما طالب به سكان الأقليم .. لكن الحكومه السوادنيه ورئيسها لم يعجبهم هذا الكلام ..
فقام الرئيس بأرسال مليشيات مسلحه لترعيب وتخويف الناس هناك وكانت تسمي نفسها بمليشيه الجنجاويد...
وطابع هذه المليشيه طابع أسلامي من خلال الشعارات التي ترفعها مثل...
1-الأسلام شريعتنا
2-القرآن دستورنا..... ألخ من هذه الشعارات التي أباحت قتل 250 ألف من سكان دارفور..
بالأضافه لتهجير أكثر من 2000000 شخص عن ديارهم وتشريدهم بالصحراء المجاوره لتشاد..
والسؤال الذي قد يطرحه من لايعلم بحقيقه الصراع .. لماذا تقوم مليشيا اسلاميه بقتل وتشريد الناس وعلى أي أساس؟؟؟
أقول أنه أغلب سكان هذا الأقليم (وهنا الطامه الكبرى) من أتباع الديانه المسيحيه...
لذلك عندما قامت مليشيا الجنجاويد بالقتل والتهجير كانت تعتبره من صميم الأسلام وأنه لا يحق لسكان الاقليم أن يطالبوا بتعويض عن أراضيهم بل عليهم أن يدفعوا الجزيه وهم صاغرين....
منطق غريب بدوله تدعي تطبيق القانون المدني؟؟
لكن عندما قام المدعي العام لمحكمه الجزاء الدوليه بتوجيه التهم للرئيس البشير قامت قيامه الدول العربيه والدول الاسلاميه وأعتبروا هذا القرار قرار يهدف لضرب الوحده العربيه والأسلاميه؟؟
وأغلب التصريحات التي صدرت تندد وتستنكر عمليه صدور القرار ... لكن لم يتكلف أحد منهم أنسانيآ بألقاء اللوم على ممارسات الحكومه التي لم تردع هذه المليشيا المجرمه بحق الناس..
مثلما لم يتكلف أحد منهم بأرسال المساعدات ألى سكان دارفور ...
وبالأخير يقولون أن القرار مخطط صهيوني أمريكي لضرب الأسلام؟؟
للأسف عقليه وتفكير الدول الأسلاميه والعربيه دون أستثناء لم ترتقي بعد للأحساس بمعاناه الشعوب الأخرى..
ولم تتقبل لحد الأن أنه هناك منظمات مجتمع مدني بالدول المتحظره تراقب دول العالم الثالث وتقوم هذه المنظمات بالضغظ على الحكومات للتحرك..
وللأسف أعيدها مازالت هذه الشعوب أحاديه التفكير.. كيف؟؟
عندما حصلت مجازر أقليم كوسوفو قامت الدنيا ولم تقعد بأن هناك تصفيه للمسلمين على يد الصرب.. وعندما تدخل حلف الأطلسي دون مشاركه أمريكا لم يقدر على حل النزاع ليذهب العرب والمسلمين جماعات للرئيس الأمريكي لحثه على أنهاء القتل والتشريد لأهالي كوسوفو تحت حجه حقوق الأنسان؟؟
وبالفعل تدخلت أمريكا ليهلل المسلمين بعدما القت القبض على المجرم سلوبودان ميلوفتش وتقديمه للمحكمه الدوليه بجريمه الأباده الجماعيه..
لكن اليوم وبعدما تغيرت البوصله للمحكمه وأتهمت الرئيس السوداني بدعم ميليشا الجنجاويد قالوا أنها مؤامره ضد الأسلام؟؟
ألم اقل لكم أنهم شعوب أحاديه التفكير..
وليثبتوا مقوله أنصر أخاك ظلمآ أو مظلومآ... بعيدآ عن الحس الأنساني الميت لديهم والموجود للأسف لدى شعوب اخرى.
يعني للأسف كان أمس يبين مدي تخبط أركان الوزاره بحل هذه القضيه ألي أهم نفسهم سكتوا عنها لمراضاه فلان وفلنتان.. 
